الاثنين، 11 نوفمبر 2013

يوم المعلم 
يوم المعلم العالمي يحتفل به سنويًا في 5 أكتوبر منذ 1994، للإشادة بدور منظمات المعلمين حول العالم. يهدف إلى تعبئة الدعم وللتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمين بكفاءة. أكثر من 100 بلد يحتفل بيوم المعلم العالمي، ويعود الفضل في الانتشار السريع والوعي العالمي بهذا اليوم إلى منظمة إديوكشن إنترناشونال.
أتقدم بالشكر الجزيل في هذا اليوم العالمي وفي كل يوم لكل معلم ومعلمة أفنوا حياتهم في التربية والتعليم فشكرا لكل من علمني حرفا ، ولكل من تحمل جهلي طفلا ، ولكل من وجهني وشجعني وأعطاني أملا …
إن لم أشكر معلمي ، ومن قبله والدي الذي علمني احترام الآخرين وبالأخص معلميّ فلمن سيبقى شكري واحترامي !
المعلمون هم الأكثر تأثيراً وفعالية فيما يتعلق بالتعليم وتحسين الانتفاع به وضمان جودته ، و لن نحقق أهداف التعليم ما لم يحظ المعلمون بالتقدير من الجميع.
يجب أن نربي أبناءنا على احترام العلم وأهله ، ويجب أن نحذو حذو العظماء والخلفاء في تعاملهم وأبنائهم مع المربين والمعلمين ، ولن ينس التاريخ تسابق ابني الخليفة الرشيد على إحضار حذاء معلمهم وموقف الخليفة من ذلك وسيتذكر التاريخ مقولته الخالدة (إن المرء لا يكبر عن ثلاث صفات : تواضعه لسلطانه ، و لوالديه ، ولمعلمه ).
لم تتقدم الأمم والدول المتحضرة إلا بإعطاء المعلم مكانته وقدره ، فجعلوه على رأس الهرم المجتمعي في اليابان وألمانيا فتسيدوا العالم …
ولم تضعف وتتخلف الدول و المجتمعات إلا بسبب تدني قدر المعلم وشأنه ، فضعف معه احترام الأبناء للوالدين حتى صاروا يستنجدون بالمعلمين لمساعدتهم في استصلاح أبنائهم ، ومن ثم تطور الأمر إلى سوء خلق عام نشأ عنه عدم احترام لجميع السلطات والمؤسسات المجتمعية مما تسبب في انتشار العبث والفوضى.
المعلمون هم الأطراف الأساسية فيما يخص تحقيق طموحات أبنائنا، فهم يمتلكون الحلول وأدوات النجاح للنهضة بالجيل ورفعة شأنه ، ليكون في مصاف الدول المتقدمة …
فلنعط المعلم مايستحقه من الدعم والشكر والاحترام ليعود النفع على أبنائنا ومجتمعنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق